ثرثرة التلاميذ..

أجل هي ظاهرة منتشرة ليس في مستوى معين بل في جميع المستويات لكن كل له خصائصه التي تميزه عن الآخر, إذ يتميز تلاميذ الصفوف الأولى بالحركية المستمرة و النشاط الذي نراه نحن الأساتذة مبالغ فيه.

لكن عادة ما يكون تلاميذ الصفوف الأخرى كالثالث أو الرابع مثلا أقل حركية من سابقيه, إلا أنه يمكن أن تكون أكثر حدية بل و كأن وظيفتهم هي ممارسة هذه الظاهرة بتفنن و بتقنيات مبتكرة كل حسب أسلوبه و قدرته.

إلا أن هذه الظاهرة يمكن التقليل منها بل و إزالتها مع جهد مستمر لفترة حتى يوضع تلاميذ القسم " الصف " على وتيرة خاصة بمتابعة الدرس بل و التشوق لمعرفة الجديد دائما و خاصة مع محور الجيولوجيا الذي يحتوي على الكثير من حقائق تحيط بواقع التلميذ هو لا يدركها.

فيمكن ظبطه منذ اللحظة الأولى للدخول للقسم و ذلك بالتنظيم في الصفوف و اللغة المستخدمة التي تبعث رسالة واضحة لكنها صارمة تنم عن الجدية في لزوم العمل الجاد و نسيان ماكان يربطه بالهو او بروابط خارج تلك الحصة.

كذلك من الأشياء التي تساعد على التقليل اوالقضاء عليها هيئة و مكان وقوف الأستاذ... فإذا كان جالسا عادة ما تغيب صورته عن التمليذ مما يدفعه إلى بداية الحركة و الكلام ... و أيضا وجود وقت فراغ للتمليذ دون نشاط ينجزه حسب ما يقدم له من درس أو نشاط معين.

و أيضا ننمي عملية الإستقبال لدى التلميذ و ذلك من خلال رسالة واضحة سواء كانت سمعية من خلال صوت واضح و مسموع لدى الجميع او من خلال إيماءات تنبهه إلى المتابعة و الإنتباه أو الكف عن التشويش .

و كذلك نحن الأساتذة نحاول ان نمتلك مهارات بل و نجدد ما لدينا و ما إكتسبنا من خلال خبرتنا المهنية و نطروها مثلا :

- مهارة استخدام الوسائل التعليمية
- مهارته إثارة التفاعل في القسم وطرح الأسئلة
- مهارة إيصال المادة العلمية بطريقة مشوقة بل و محفزة لذن التلميذ.

و قد تكون هناك الكثير من الوسائل الناجعة في التقليل و القضاء على هذه الظاهرة ... دون أن ننسى العدد الهائل من التلاميذ في القسم الواحد و خاصة في مدارسنا هذه السنة... إضافة إلى ضعف المتابعة من طرف الأولياء و ضغف الإهتمام بالدراسة من طرف التلاميذ انفسهم ... فهناك الكثير من العوامل المترابطة و المتداخلة أيضا التي تكون ذهنية خاصة لدى التلميذ حول العملية التعلمية و كذلك لدى الأستاذ.

و الــــســـــلام