تلاميذنا أبناؤنا..

ورود الأربعاء نوفمبر 05, 2008 10:24 pm

كم غمرتني الفرحة حين فاجأني احد تلاميذي ونحن نستعد للخروج من القسم بعد انتهاء الحصة..قائلا: سامحيني أستاذة..وفي الحقيقة أنا من قد أخطأت معه..وما بدر منه من سلوك سيء نوعا ما ..ما هو إلا ردة فعل لما اقترفته تجاهه..
فقلت وكلي سرور وتبسم: أنا مسامحة..
كان سروري لأسباب:
الأول: أن الطالب قد فهم قصدي من معاملتي فما تعمدت التجريح..ولكن أحيانا يضظر الأستاذ لإنهاء بعض الإشكاليات بسرعة فيقول مثلا: اصمت و لا تتدخل فيما لا يعنيك..وهي في الحقيقة عبارة جارحة لشاب ربما كان عمره 18 سنة!! بين زملائه ..

الثاني: أن الطالب قد فهم موضوع التسامح الذي وضحته خلال الحصة لأحد زملائه ...

الثالث: أن الطلبة يفهمون أني أعاملهم معاملة الأم لأبنائها..تلك الأم التي تعفو ولا تنتقم ..تحلم ولا تحقد..وكلهم عندها سواء..لا فرق بين هذا وذاك..

اللهم لك الحمد والشكر..سبحانك هب لنا دوما هدى ورشدا.
آمين

الأوراسي الخميس نوفمبر 06, 2008 2:10 am

لي عودة إن شاء الله للموضوع فيه الكثير من العبر و الدلالات

ندى الصباح الخميس نوفمبر 06, 2008 8:14 pm

[b]التلاميذ في هذا السن وبالرغم من أنهم بدأوا يخرجون من مرحلة الطفولة لمرحلة جديدة، إلا أن رقة الطفولة مازالت تسكنهم، والطفل أكثر من يحس بالآخرين حتى وهو لا يدرك، فهو يشعر بالأحاسيس، وتصرفاته هي ردود أفعال لما أحس به، فهذا الطفل الرضيع مثلا يرتبط ببعض وينفر من بعض، لا لشيء سوى لإحساسه بما يصدره الآخر من أحاسيس نحوه
وهكذا هو حالنا مع تلاميذنا، فحتى قسوتنا معهم يدركون أنها من أجل مصلحتهم إن رافقتها مشاعر المحبة الصادقة
ولكن تبقى فئة من التلاميذ فقدوا هذه الفطرة، وصارت ممسوحة في ذواتهم بسبب الوسط السيئ الذي تربوا فيه، وتبقى معهم المشكلة قائمة أحببتهم أم لا..
مشكورة أختنا الكريمة على الموضوع الطيب

الأوراسي الجمعة نوفمبر 07, 2008 3:01 pm

أن
الطلبة يفهمون أني أعاملهم معاملة الأم لأبنائها..تلك الأم التي تعفو ولا
تنتقم ..تحلم ولا تحقد..وكلهم عندها سواء..لا فرق بين هذا وذاك
..

فحتى قسوتنا معهم يدركون أنها من أجل مصلحتهم إن رافقتها مشاعر المحبة الصادقة

و هذا بيت القصيد في عملية التدريس

الـــــــصــــــــدق في الــمـــعــامـــلـة

ولكن تبقى فئة من التلاميذ فقدوا هذه الفطرة، وصارت
ممسوحة في ذواتهم بسبب الوسط السيئ الذي تربوا فيه، وتبقى معهم المشكلة
قائمة أحببتهم أم لا

..

أجل تكون هكذا فئة لكن سيبقى الحب و الصدق في المعاملة هو المحرك الذي سيحركنا أثناء التدريس مهما كان غضبنا في تلك اللحظة العابرة

مستوى جد راق في الطرح و عمق في الرؤية تتجلى فيها الخبرة الواعية

حفظكم الله و بارك في جهدكم و أعماركم

ورود الثلاثاء نوفمبر 11, 2008 10:08 pm

" أجل تكون هكذا فئة لكن سيبقى الحب و الصدق في المعاملة هو المحرك الذي سيحركنا أثناء التدريس مهما كان غضبنا في تلك اللحظة العابرة "

أجل هو ذاك..الحب والصدق في المعاملة..
بارك الله في اساتذتنا الكرام...وما يلجأ تلاميذنا الينا الا لنغمرهم محبة, رحمة واحسانا..

بعد أيام قليلة فهمت الرسالة " سامحيني أستاذة "
[color=darkblue]فكان ألمي بعد أن فهمتها شديدا و ازداد حزني..فلم أملك غير البكاء
ياالهي قالها لي تلميذي " سامحيني استاذة " حين شعر بي و كأني أمه ..تلك التي افتقدها..
ياالهي الولد كان يتيم الأم وما جاء الى المدرسة الا ليجد أما تهبه كما أقرانه حنانا و حبا..
يالهي سامحني..ايها العزيز تلميذي سامحني..

رب اغفر وارحم وانت خير الراحمين
واملأ قلوبنا محبة ورحمة واحسانا..نفيض بها على ابنائنا وبناتنا وكل عبادك يا ودود يارحيم
آمين

كانت هذه هي رسالة تلميذي لي..أن يا أستاذة نريدك أما لنا..أختا..صديقة نجد عندها ما في بيوتنا افتقدنا
آه يالهي فأعنا ووفقنا..
آمين

الأوراسي الخميس نوفمبر 13, 2008 10:45 pm

ياالهي الولد كان يتيم الأم

كم مرة نتسرع في الحكم على الكثير من الناس و ليس التلاميذ فقط من خلال اللحظات الأولى فما بالك بتلميذ يخفي وراءه الكثير من الحوال لو إطلعنا عليها لبقينا نلوم أنفسنا طويلا .

ندعو الله أن بلهمنا السداد و الإخلاص

ورود الجمعة نوفمبر 14, 2008 9:50 pm

الأوراسي كتب:

ياالهي الولد كان يتيم الأم

كم مرة نتسرع في الحكم على الكثير من الناس و ليس التلاميذ فقط من خلال اللحظات الأولى فما بالك بتلميذ يخفي وراءه الكثير من الحوال لو إطلعنا عليها لبقينا نلوم أنفسنا طويلا .
ولأجلذلك علينا أن نشغل دوما شارع التسامح بيننا..فبالقدرالذي نعطي منه نأخذ..

ندعو الله أن بلهمنا السداد و الإخلاص
آمين آمين آمين

بارك الله في فهمك وعطائك

تلاميذنا أبناؤنا..

تلاميذنا أبناؤنا..

رد: تلاميذنا أبناؤنا..

رد: تلاميذنا أبناؤنا..

رد: تلاميذنا أبناؤنا..

رد: تلاميذنا أبناؤنا..

رد: تلاميذنا أبناؤنا..

رد: تلاميذنا أبناؤنا..