ماهي أسباب تدني المستوى العلمي عند تلاميذنا؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ألا و هي الملاهي المتعددة التي تحيط التلميذ من كل جانب و التي ترافقا تراخي حتى لا نقول "إستقالة" أسرية حول المراقبة و المتابعة للتمليذ

والعجيب أن هؤلاء الأولياء ..لا تراهم إلا في نهاية الفصل الدراسي..بعد إجراء الامتحانات..حيث يسارعون إلى المدارس للاطلاع على نتائج أبنائهم ..

تماما كذلك المالك لحديقة نخل..لا يزورها إلا وقت جني التمر..فيتعجب ويتساءل: لماذا يا ترى لم تنتج؟

عندما زارنا أخي في هذا العيد ..وفي حديث بيننا عن الأبناء والدراسة..قال:لقد منعت عنهم مشاهدة التلفاز..فلاحظت حقا كم كان تأثيره السلبي عليهم..فقلت: وماذا عنكما أنت وأمهم - فهم لا يملكون إلا جهازا واحدا - ؟ فقال: لا نشاهده أيضا!!!!!!

هكذا على الآباء أن يسعوا..أن يحاولوا جاهدين.. لإدراك أبنائهم من الضياع والفشل الأخلاقي والدراسي..قبل فوات الأوان.

و التي لا نغفل ثقافة المحيط التي تشجع التلميذ على عدم الإهتام بالتحصيل العلمي و تغير وجهته الشعورية و الفكرية نحو كيفية إثبات وجوده في وسطه الذي يتخيله بأنه العالم كله من خلال التطلع إلى تحقيق بعض الحالات التي يراها في واقعه و هي متبهترة بما تملكه من مادة " سيولة نقدية أو ما يحقق بعض رغباته " ... فيكون نظرة بان ما هو فيه الآن من حالة دراسية إلا مرحلة معيقة لا تحقق شيئا له في المستقبل قما يراه في الواقع يزيد تأكيدا لنظرته. "للأسف"

نعم وتلك الطامة الكبرى: أن يشوش فكر التلميذ من طرف أهله أومن حوله في محيطه الاجتماعي..
وكان الأولى بهم توجيهه التوجيه السليم..بدل تشويش فكره: فإما:
توجيهه نحو التمهين.
أو
نحو متابعة الدراسة كما يرام.

في سؤال لي لفوج من تلاميذ الاولى متوسط قلت:
فيماذا تفكرون عندما يشرح الاساتذة لكم الدروس؟
فكانت معظم الاجابات: في اللعب واللهوفي الشارع..واما احدهم وقد نال اعجابي فيفكر في اغنامه التي يستمتع برعيها..


اللهم أعنا جميعا على الاخذ بأيدي أبنائنا التلاميذ نحو النجاح أما في الحياة الدراسية أو المهنية..وهب لنا وله رشدا وسدادا.